السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
الصداقة...يا لها من كلمة سبكت من فضة وذهب...
ويا لها من كلمة امتزج ماؤها بماء الوفاء...
فمهما كتب قلمي يبقى عاجزاّعن التعبير عن هذه الكلمة التي تحمل في جعبتها الكثير من المعاني المشوقة..
فالأنسان الذي لا يملك صديقاّ حميماّ, كالجسد بلا روح...
ولكن ليس المهم أن يكون لي ولغيري أصدقاء ولكن المهم من هم أصدقاءنا؟!!
كما نعلم..
أن الأصدقاء الأوفياء عملة نادرة في مثل هذا الزمان الأغير, وأن كانوا قلة منذ زمن ديوجين اليوناني" صاحب القنديل" لكنهم في هذا الزمان أقل!!"
الصديق"موقف" وكثيراّما صدمت بمواقف لم أكن أتوقعها وقد تفاجأت أذ أكتشف أن اقوال البعض تخالف أفعالهم
فينتابني عندئذ القلق على نفسي وأخشى أن يغدر بي الدهر واصدم يوما بصديق ظننته وفياّ,وأذ به يبيع الصداقة بحفنة من تراب...
فالناس "معادن".. والأصدقاء الأوفياء هم من اندر هذه المعادن, فأذا حكتهم الأيام يزدادون لمعاناّ وبريقاّ
فالصداقة هي مسرح في حياتنا والذين يمثلون في هذا المسرح مهما طال دورهم فأن الزمن كفيل بأزالة الأقنعة الزائفة الخادعة التي تغطي وجوههم..
مع كل هذا لا أزال متيقنة أنه يوجد أصدقاء أوفياء يقفون مع صديقهم ويدعمونه دينياّ ومعنوياّ ومادياّ,وليسوا مثل الأصدقاء الأخرين الذين يضعون قناعاّّ مزيفاّ مطلياّ بأبشع الكلمات التي عرفتها البشرية...
وقد صدق قول الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديق
فلذلك يا أخوتي فمن وجد منكم الصديق الحقيقي فهو يملك كنزاّ حقيقياّ
والصديق الحقيقي هو:
ص:الصدق
د:الدم الواحد
ي:يد واحدة
ق:قلب واحد
فالصديق مثل الوريد يمد القلب بالحياة
ولهنا أقف يا اخوتي وأسالكم ذاك السؤال الذي حيرني وحير الكثيرون:
فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان ؟؟؟!!!