عامل زوجتك كما تحب أن تُعامل
نصائح لزواج سعيد بدون ملل
لهنّ : يعاني كثير من الرجال من عدم القدرة على التواصل الجيد مع الزوجة ، لذلك نجد المرأة بعد الزواج دائمة الشكوى بسبب تضررها من هذه المعاملة ، ويؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أن هناك بعض صفات الرجل التي ترفضها المرأة خاصة بمنطقة الشرق وحوض البحر المتوسط وصفات اخري مشتركة بين كل نساء العالم يكرهنها في الرجل.
واوضحت أحد الدراسات ان اهم الصفات المشتركة التي تثير غضب كل النساء هي ان يعتبر الزوج منزله فندقا للزيارة والمبيت فقط، واعطاء كل وقته وتفكيره للعمل وطموحاته واهمال الجوانب الاجتماعية في الاسرة.
كذلك الفوضي التي يتصف بها معظم الرجال فعندما يحتاج الرجل لشيء فهو يقلب البيت رأسا علي عقب ولا يعيد أي شيء الي مكانه، وحالة الفوضي والدمار التي يتركها عندما يدخل المطبخ او غرفة النوم.
كما أن الرجل غالبا ما ينسي اعياد الميلاد وذكريات الزواج لاسباب غير معروفة، بالإضافة إلي كراهية الرجل للتسوق مع زوجته بمحض ارادته، واذا اضطر الي ذلك يكون متبرما وقد تحدث مشاجرات فهو يفضل دائما ان يسند هذه المهمة للمرأة.
وقد اشارت الدراسة إلي ان المرأة في بلاد الشرق ومنطقة الحوض المتوسط بصفة خاصة تشكو من عدم تفاهم الرجل معها بالقدر الكافي، وايضا أن معظم الرجال لا يتمتعون بالحساسية والتقدير لمشاعر المرأة ولا يمنحونها الحنان الكافي ويكتفون بالانفاق وممارسة الحب كتعبير عن حسن العلاقة.
وهم ايضا لا يقضون الوقت الكافي مع زوجاتهم واطفالهم في المنزل، وقد يتخذون قرارات مصيرية في العمل او الحياة دون استشارة زوجاتهم.
اما الرجال فتركزت شكواهم حول كثرة تذمر المرأة وعدم قناعتها ورضاها بشيء وهي تحاول فرض سيطرتها علي الرجل ويتخذن من العلاقة الزوجية سلاحا لمعاقبة الزوج او وسيلة لابتزازه.. وايضا يتهم الرجال المرأة بأنها لا تفكر بعقلانية ولكن بعاطفة تفتقر الي المنطق والنضج وانهن كثيرا ما يقضين وقتا طويلا خارج المنزل مما يؤدي الي عدم العناية الكافية بشئون البيت.
عواطف متأججة
وبصفة عامة إذا شعرت الزوجة بجفاف عواطف الرجل بعد الزواج ، عليه إذابة هذا الجليد سريعاً حتى لا يخيم الملل على العلاقة بين الزوجين فتضعف حتى تكون بحاجة ماسة إلى حقنة منشطة تعيد إليها حيويتها ومرحها، فالحياة الزوجية ليست فقط تأسيس بيت وإنجاب الأولاد فقط، بل مشاركة وجدانية فى المقام الأول!!
فعليك عزيزي الزوج البحث عن المشاعر الرومانسية، أم أنها وجدت للأفلام والمسلسلات فحسب؟ فالزوجة لا تريد فيلماً تقدمه لها، ولا أن تقوم بدور الأمير على فرس الأحلام، لكن بعضاً من الملاطفات مع زوجتك لن تفقدك رجولتك ولن تخسرك شيئاً إنما ستزيد الحب والمودة بينكما وتكلل حياتك بالتجديد الممتع.
والأهم أنك ستدخل السرور والرضا إلى قلب إنسان ضعيف خلق على توقد العاطفة وشدة التأثر، وكم هو عظيم ثواب ذلك العمل البسيط، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: "أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة".
فالمرأة مرهفة الحس، تطلب الحنان والاهتمام دوماً، لأنها تجد لذلك مكاناً خاوياً في نفسها، وتجد نفسها دون قصد قليلة الصبر، كليلة الروح فماذا تعاني أنت أيها الزوج ؟ ماذا يضرك لو قدمت لها بين الحين والآخر، وردة تضم كل عطور الوفاء والتقدير، وتعزز جبينها بقبلة تؤكد أنك محب لها، أو ربما هدية صغيرة مهما كانت رخيصة الثمن، تهبها إياها فتُعلي بذلك رصيدك في بنك حبها !
لاتبخل بشيء مهما رأيته صغيراً لأن المرأة تتمنى لو يفهم الرجل ما بداخلها من عواطف تتوق إلى التعبير والتبادل، فكلمة غزل واحدة قد تكفي يوماً كاملاً لأنها تحول مجرى أحاسيسنا فتقلبها من حزن لفرح، نعم هذا سر معاناة المرأة فهي كتلة من مشاعر وأنت أيها الرجل كتلة من الصلابة، وببعض الجهد منك ومنها ربما تكسر الحواجز وتتفقوا في معظم الأحوال.
تجمل لزوجتك
وكما تحرص الزوجة على مظهرها وجمالها ، عليك التجمل لها أيضا ، كما أكد علماء الدين ان تجمل الرجل لزوجته وحسن اهتمامه بالنظافة والاعتناء بحسن هندامه شيء ضروري ومهم وله أثر طيب في جذب قلبها إليه.
وقد يكون غريبا عند بعض الناس ان يتكلف الرجل بالتجمل لزوجته ولكن هل تناسى هؤلاء طبيعة النفس البشرية من حبها للجمال وتأثرها به، ان المرأة في عاطفتها واحساسها بالجمال قد تفوق الرجل وقد حث الاسلام على التجمل عامة وكراهته للقذارة .
وبالنسبة لتجمل الزوج لزوجته فهو مستند إلي قاعدة الاسلام العامة "لا ضرر ولا ضرار"، و"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وقوله تعالى "وعاشروهن بالمعروف".
ولا شك ان المرأة أحيانا تضيق ذرعا بالزوج المهمل لنظافته فتصرح له بالنقد، ولعل ما يشير الى اهمية تجمل الزوج لزوجته ما روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا فان بني اسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم"، كما ورد بمجلة سيدتي .
وقد ذهبت امرأة الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تطلب طلاقها من زوجها ولما استدعاه وجده أشعث أغبر فأجلها أياما ثم امر بالرجل فقص شعره وألبسه الجديد ثم أحضرا بين يديه بعد ذلك فلم تطلب الزوجة الطلاق ورجعت مع زوجها.